تتميز لهجة العراقيين على تنوعها بقربها من الفصحى غالبا ومقدرة العراقيين على نطق الفصحى سليمة المخارج الصوتية.الموصلية
تتنوع لهجات عرب العراق حسب موقع سكناهم ففي الموصل شمال العراق هناك اللهجة الموصلية، أو التي يطلق عليها العراقيون (المصلاوية). وهذه اللهجة قريبة للغة الفصحى الحديثة
من ناحية لفظ حرف القاف، لأن بقية العراقيين بحكم لهجاتهم ينطقون حرف القاف مجهورًا /g/ (كالجيم المصرية)، فمثلاً تجد العراقيين في جنوب العراق يلفظون كلمة (قال) بالقاف المجهورة /، أما المصلاويين فيلفظوها بالقاف المهموسة كالفصحى
وكلما اتجهت من الموصل إلى الجنوب، تتغير اللهجة وتتحول إلى لهجة قريبة للبداوة، نظراً للمد البدوي في المحافظات الشمالية من العراق، من أمثال بيجي والشرقاط والعلم والضلوعية وغيرها من محافظة صلاح الدين أما بتكريت والدور فلهجتهما أقرب إلى اللهجة الموصلية.
البغدادية[]
أما لهجة وسط العراق مثل أهل محافظة ديالى وسامراء، و بلد و الدجيل . فإن هذه المدن لهجتها هي قريبة للبغدادية ولكن التأثير البدوي يلقي بمسحة عليها.
أما بغداد، فتمتاز لهجتها، بالبساطة، وبطئ الكلام ووضوحه، وهي أقرب اللهجات العراقية للفصيح.
اللهجة الأنبارية وغرب العراق كمدينة الرمادي والفلوجة هي مزيج بين اللهجة البغدادية والبدوية تمتاز بالكثير من المفردات البدوية القديمة وهي واضحة وخفيفة.
واللهجة الكربلائية هي قريبة للهجة البغدادية، ولكن هناك فوارق في بعض الكلمات، فمثلاً البغداديون إن ارادوا ان يقولوا هذا هو هنا، فيقولون: هياته هوه هنانه. أما الكربلائية فيقولون حسب لهجتهم، هذا هوه هنانه.
الجنوبية[عدل]
أما اللهجة النجفية، فيه تقترب للريف أكثر، فإنهم يكسرون أول الأفعال في معظم الأحيان، فمثلاً عندما يريد أن يقول أقول لك، فإن النجفي يقول: أكِلَّك، أو عندما يريد أن يقول:أضربك، فإنه يقول: أضِربك. وعند النجفيين لفظه (جه)أو بصورة أصح (تشه)، وهي تعني، إذن، وأصل هذا المصطلح هو الكلمة الآرامية "كا" والتي تعطي نفس المعنى وتستخدم بنفس الطريقة خاصة قبل الأفعال وهي كلمة مستخدمة إلى حد الآن في القصائد الآرامية.
وكلما اتجهت جنوباً تجد اللهجة الريفية العراقية المحببة، وإن معظم شعراء اللهجة العامية العراقية، هم من الريف الجنوبي العراقي، واللهجة الريفية الجنوبية واضحة لكل العراقيين.
وهي قريبة للهجة النجفية، ولكنها، في الوقت نفسه، تحتوي على كثير من المفردات التي لو راجعتها تجد أصلها فصيح وبليغ، لهذا نبغ الشعراء الريفيين أكثر من أهل المدينة العراقية، وكان صوتهم أروع وأشجى عند قولهم لأشعارهم.
ولهجة الريفي، تمتاز ببساطتها، وبسرعتها رغم إن بعض أهل المدينة تصعب عليهم فهم بعض مفرداتها.
أما بالنسبة للهجة البصراوية فهي أقرب اللهجات العراقية للهجة الخليجية وتختلف بشكل واضح عن لهجة الريف الجنوبي حيث أنها خليط من اللهجة الخليجية الحضرية والبدوية وبعض المفردات الفارسية والإنكليزية والتركية إضافة إلى تأثّرها بلهجة الريف الجنوبي. اللهجة البصراوية دارجة الاستخدام في البصرة وخصوصا أهالي البصرة القديمة ولدى العوائل البصرية العريقة وكذلك في الزبير وأبو الخصيب وصفوان وام قصر وبعض مناطق الناصرية. هذه اللهجة بدأت بالانحسار نسبيا وذلك للهجرة الكثيفة من الريف للمدينة في منتصف القرن الماضي وامتزاجها مع لهجات ريف الجنوب.